محمد نزال القيادي بحماس: سلاح المقاومة لا يخضع للمساومة

قال محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس للجزيرة مباشر، الثلاثاء، إن ثمة ارتباكا واضحا في الإدارة الأمريكية، وخلافا يعكس نفسه في التصريحات المتناقضة للمسؤولين الأمريكيين، على حد قوله.

وأضاف نزال أن تصريحات نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس “كانت خطابا متقدما لم يسبقه أي خطاب أمريكي، وهي تطالب بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدت الإنسانية إلى غزة، وتصف ما يجري في غزة بأنه مُنافٍ لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية، والآن نجد كلاما مختلفا تبثه وزارة الخارجية الأمريكية”.

وعن حديث الخارجية الأمريكية بأن الحرب في غزة يمكن أن تنتهي إذا ألقت حماس سلاحها، قال نزال “حركة حماس لن تلقي سلاحها جانبا، وهذا السلاح أساسي للدفاع عن الشعب الفلسطيني، ولولا السلاح لمارس الاحتلال إبادة جماعية في غزة بأسوأ مما يقوم به الآن”.

وشدد نزال على أن “مسالة سلاح المقاومة ليست خاضعة للمساومة أو التفاوض”.

هاريس تطالب بوقف إطلاق النار ودخول المسعدات لغزة
هاريس تطالب بوقف إطلاق النار ودخول المساعدات إلى غزة (رويترز)

نتنياهو يناور

وأكد نزال أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “دخل المفاوضات ضمن مناورات هدفها في النهاية أنه لا يريد وقف الحرب، وهذا ليس ما تقوله حماس فقط بل ما قالته قيادات إسرائيلية سابقة، مثل أولمرت وباراك، وهما يحمّلان نتنياهو مسؤولية الأزمة في غزة”.

وأضاف أن زيارة الوزير بحكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس لواشنطن دون التشاور مع نتنياهو، إضافة إلى الاستقالات التي يشهدها جيش الاحتلال، تعكس جميعها حجم الأزمة الداخلية نتيجة تفرد نتنياهو بالقرار.

وأوضح نزال أن نتنياهو يسعى لتحقيق مصالحه الشخصية المتمثلة في البقاء في السلطة، لأن “خروجه من السلطة يعني نهاية حياته السياسية، وقد ينتهي به الأمر إلى الذهاب للسجن”.

وأوضح نزال أن الوسيطين المصري والقطري يدركان المرونة التي تحلت بها حماس للوصول إلى اتفاق يمكن أن يوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتابع “لا نريد أن نستبق الأمور بشأن المفاوضات التي دخلناها منذ أشهر بهدف تحقيق نتائج، لكن عندما تتحول المفاوضات إلى عملية عبثية، حينها سوف تتخذ حركة حماس القرار الذي يحقق المصالح العليا للشعب الفلسطيني”.

المصدر : الجزيرة مباشر